الخميس، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٨

رحلــت " الخاتمة "



بسم الله الرحمن الرحيــم



قــلـت و الخوف يكاد يقتـلع فؤادي " المكان هو نفس المكان و لكن تغيرت بعض ملامحه

لماذا هذا التجمع و لماذا كل هذه الشموع و لماذا نحت على الجســر عبـارة" جســــــــر العاشـــقة "

قالت لي أحدى المتجمهرات ألا تعلم أن اليوم هو موعد العشاق و التقاء الأحبــة و على خشبات هذا الجســر يكون اللقاء أما الجســر فقد كُـنِي بها

قلت لها كُـنِي بمن

قالت : زهرة الربيع ,كانت تأتي إلى هنا في كل مره ترتقب قلباً هجرها و للمعاناة تركها ,تأتي كل مره مع علمها أن اللقاء لن يكون,كانت أقوى منه و اعمق حباً و أكثــر شوقاً .
شامخةً بحبها كالنخيل ,راســية كالجبال

كانت تأتي هنا كل مره و تذرف الدموع لتواسيـها ,أصــبحت تحدث القمر كي يسليـها و في كل مره كانت تبكي و تنتحب.

علم الناس بأمرها و شاع الخبــر و لكن بعد ان أنسل جسـدها و ضاعت ملامح وجهها و هجرت المديـنة بلا رجعة و لكنها نحتت على مدخل الجســر وصيــتها .

سالت الدموع من مقلتي و ضعفت قدماي و ضاق صدري و زاد همي , أخذت أجر الخطى نحو مدخل الجســر

" جســر العاشقه "

أخذ أزاحم الناس عشاق كانوا أم دخلاء و أقطع خلوتهم لأقرأ المكتوب و أعرف المستور و لأجد الجواب الكافي لقلبي المسكين

أخذت أقرأ ما نحتت

" تعاقبت الشهور و توالت الايام و أنا أصبر نفــسي على اللقاء , هجرت البسمة شفتي و جف جسدي و انهمرت دموعي لترطب جسدي و تطفئ حرقتي , عام كامل و انا أخاطب القــمر هو أنيسي و جليسي و بالذكريات يخابطني , ضعف جسدي فلم أستطع حمله , حن القمــر لحالي فسألني نسيانك , كرهت مقاله و نفرت من مكاني و طلبت العزله و ما زلت لك عاشقة و لكني لا أقوى على الأستمرار , كثــرة الاعيــن و زاد الهم و ضعف جســدي و أنقطع مشواري هنا
حبيبي صورته كانت تفرقنا فدعنا نجتمع بدونه ."

فهمت مغزى الرسالة و عادة البسمة لي من جديد ثم عدت إلى مســكني لأنتظر مغيــب القمر أخر الشهــر

عندما تغيــب الأعيــن و تشــرق شمس حبي

1 التعليقات:

Manal يقول...

جميل
:)

إرسال تعليق