الخميس، ١٣ نوفمبر ٢٠٠٨

"seven "على صفحات الراي العام

بسم الله الرحمن الرحيــــم

تحية طيبه لكم أحبائي

هذا عمل تم عرضه في صفحة إشراقات في جريدة الراي العام و هو بعنوان " دمعة تحت الغطاء"

يذكر أن نفس العمل كان في كتاب " نيسابا II

" إلي نزل في الأسواق قبل أسبوعيــن

.
.
.



لا أعلم من أنا... من أين أتيت... ولماذا أنا هنا أسبح في هذا الفلك العظيم محاطاً بكل سبل الراحة؟!
غطاء دافئ يحميني من شيء أجهله ولكني أعتقد أنه شيء خطير جداً!، تحت غطائي أحس بالدفء والحنان، وأن هناك من يتحسس وجودي من فوق الغطاء، وأشعر بأن هناك من يهتم لأمري ويخاف علي بالرغم من أنني لا أراه!
أستطيع السباحة في هذا الفلك العظيم الواسع، دون صعوبة ودون أن يعيقني شيء، وكل هذا العالم الذي أعيش به هو تحت هذا الغطاء الحنون!
مرت الأيام حتى جاءت الساعة المشؤومة... والتي لن أنساها أبداً. تلك الأيام السابقة كانت جميله ومثالية بشكل جميل، ولكنها للأسف لم تدم لي، فجأة ومن دون مقدمات، بدأت أحس بتقلصات حولي، وأن هناك قوة تدفعني خارج عالمي الجميل!
ياللهول لا أريد الخروج... تزداد تلك القوه الخفية، أرى امامي هالة سوداء تصاحبها رائحة نتنة تكاد تقتلني، وقبل الرحيل سقطت مني دمعة تحت الغطاء، حزناً على الوداع.
أول أجزاء جسدي العليل، خروجاً من هذا العالم الفسيح هو رأسي، ماذا أرى عالما غامضا موحشا، لا أستطيع الحراك فيه بسهولة... عالما متوحشا لا رحمة فيه!
أول ما فعلوه بي هؤلاء الوحوش، هو قطع الحبل الذي يمدني بالغذاء والدفء والحنان، ألم شديد جداً، ثم أقدمت تلك المرأة على الإمساك بقدمي ثم رفعتني عاليا، وبقوة شديدة ضربتني على ظهري، أول مرة أبكي فيها، بكيت بكاءً شديداً، لو كان بي قوة لمزقتها إرباً إربا.
تلفت حولي باحثاً عمن ينقذني من هؤلاء القتلة، فرأيت بجانبي امرأة ممددة على السرير، ومعالم التعب على وجهها، أيقنت أنها هي من كانت تتحسسني من فوق الغطاء سابقاً، وأنها هي من كانت تمدني بالغذاء والحب معاً، أخذتني منهم وضمتني على صدرها الحنون وأنا مازلت أبكي!
الآن عرفت لماذا عشت كل هذه الفترة تحت ذلك الغطاء، فقد كانت تخفيني من هؤلاء المجرمين، نعم تخفيني من هذا العالم القاسي، ولكنهم علموا بأمرنا فأخرجوني من مخبئي عنوة... بالفعل إنه عالم قاس فيا ليت يعود الزمان، وأعود تحت غطائي!




لمتابعة الموضوع بالجريدة


إضــغط هنا



0 التعليقات:

إرسال تعليق