الأحد، ١٤ سبتمبر ٢٠٠٨

رحـلـت الجزء الرابــع !!

بسم الله الرحمن الرحيـــم





بسم الله الرحمن الرحيــم


طال الوقــت و قل الصــبر و زاد العذاب

عام كامل و أنا مغترب

خروجي من دياري كان بلحظة ضعف و انكسـار

فقدت الأمل

و تقطع بي كل السبل للوصول إليـها

كل ما اكتمل القمر بكيت بحرقة

هذا هو موعدنا و لكني غبت عنه عام كامل

سافرت لبلادٍ بعيـده و لكن قلبي فر مني

فر لها و تركني وحيـداً

أنا رجل بلا قلب أو تستطيـع أن تنعتني بالجذع الميـت

لا أدري أشاب أنا أم شيــخ هرم

حبسني الطاعون

الناس من حولي تموت و أنا ميـت بلا طاعون

المرض يفتك بهم فتكا و آنا لا أبالي

كانوا ينعتوني بالرجل الميـت

وجه بلا ملامح

الصـبر كلمة ليست بقاموسي

و الحـب كلمة فرت مع قلبي

و الشوق شعور يتردد كل ما اكتمل القــمر

ذهب البأس و مات الطاعون و فكت القيود

فتحت المديـنة أبوابها مرةً ثانيــه معلنةً البداية لحياةٍ جديـدة

و مع هذه البداية بدأت أنا بدايــتي

و أطلقت رجلي بالمسيــر

نحو أرض الحبيب

أراه من بعيـد خيـر لي من مفارقته

أطاء أرض وطئها و أشم نسيـماً مر به

طال السفــر و حبي لها يصبرني

وصلت للدار فوجدته عش خرب

دخلت البيت فلم يعرفني

فأنا لست كما كنت

رتبت البيت بعد طول غيـاب و نفضت الغبار

فوجت رسالة مِـن من أحب

عشت في تفاصيلها

و سكنت بين حروفـها

قرأتها ألف مره

و كلما قل صبري فتحتها من جديد

تتراقص الدنيا أمامي

و لأول مره منذ رحيلي ابتسم

عانيـت كثيـراً لأتذكر كيف ابتسم

تساقط بعض الغبار من بين ثناياي

و جلســت أترقب

موعدنا القادم

عند اكتمال القــمر

كل يوم يمر تزداد لهفــتي أكثــر

أتشبث بالأمل

حان الوقت و دقت الساعة

و خرج القمر بأبها حله له

خرج و كأنه يقول لي هيا يا عاشق

ذهبت مسرعاً

قلبي يسبقني و حبي يدفعني

و عند الجـــسـر !!!

وقفت مذهولاً

مرعوباً

رأيـت ناس كثــر و قد أضاءوا الشموع

و قد نقــش على مدخل الجســر

" جســر العاشـــقة "


يــتبــع

الثلاثاء، ٩ سبتمبر ٢٠٠٨

رحـلـت الجزء الثالث

بسم الله الرحمن الرحيــم






رحل لأن دنياكم ما فيـها امان


رحل لأن من دنياكم الحب زال


رحل و القلب يرجيـه متى يرجع حبيب الروح


نفسي المه و بحضني أضمه


مشتاق انا لهمسته و عيونه وضحكته


مشتاق لذيك الأيام و الفرحة بعيوني تبان


وينك يا اعز الناس


إرجع يا أغلى حبيب


إرجع و خلك عندي قريب


ما عليك من إلي فات


إنسى الهم و لا تخاف


حط يدك في إيديني و خلنا نوقف بوجه الريح


و نصعد فوق السحاب


و بأعلى صوت نصيـح


لحبنا أبد ما نبيع


إرجع يا حبيب الروح


إرجع لبيتك القديــم


إرجع


و على العهد القديـم أنا بحفظ

.
.
.
.



ويــنك

مليـت من طول الصبر


أرجيـك و الخبر ما من خــبر




مكاني هو مكاني


عند بابك بتلقاني


أو


بتلقى قبري عند الباب


و بدم جوفـي أنكتب عليــه


" ضحيــة حب "

السبت، ٦ سبتمبر ٢٠٠٨

رحلـــت الجزء الثاني

بسم الله الرحمن الرحيــم




لم أقطع وداً وصلــني ... لو لا جور الزمان و الأهل

لم أترك حبيباً عشـقني... لو لا ظلم البــشر

لو تركونـي وشأنـي لما مزقت قلباً عشقـني.... لو تركوني وحيـده لما مللت النظر لوجهك

هم بغوا و على حبنا طغوا

ليس للضعيـف سوى الانكسار

حبيبي لم تكن هجرتي بإرادتـي فلا تعتقـد أني عنك لــست راغبــة

و لأيامنا الخوالي ناســية و لأفضالك جاحده و لحبنا ناكــره

سحقـاً لمن ظلم و تكبــر و داس بقدمه على قلبي و أدبـر

.
.
.
هم أرادوا هذا

و لكني قررت

و في ليلة مظلمه أطلقت صرخةً

و للحريـة طلبـت

كسرت قيود الأهل و أخـذت أجري نحو قلبي المسلوب

لا أدري كم من الشهور غبت عنك

و لا أدري عدد الأيام من بعدك

يا حبيـباً أحببه جئتك هاربةً من قريبٍ فاجر

طرقت الباب فلم أسمع لك جوابا

سأترك على الباب رسالتي لعلك تلقاني

في موعدنا القادم عند إكتمال القـــمر

عندها سيشهد التاريــخ

إلتقاء الأحبــة

يتبع

الجمعة، ٥ سبتمبر ٢٠٠٨

يوم ليس كسائر الأيام

بسم الله الرحمن الرحيـم



مجرد دقائق و ساعات الفــجر الأولى تأتــي

و أنا أتقلب فــي فراشــي

حملت جسمي من الفراش عنوة فهو يأبى ذلك و يدعوني للنوم

خطواتي متثاقــلة و طريق الحمام يكاد يكون مظلم

أمشي بترنح و أتكئ على الحائط كي لا أقع

غسلت وجهي بالماء البارد

ذهبت للمطبخ لأرى ماذا أعدت أمي لي من افطار

فهي تستيقظ قبلي دائماً

دخلـت المطبخ و لكني وجدت كل شيء كما هو و لم أجد أمي

القدور فوق الرف و الإنارة منطفئة و النار لم توقد بعد و التدفئة كذلك

هذه أول مره تحدث منذ وفاة أبي منذ أن كان عمري 9 سنوات

أي قبل 5 سنوات

أمي كانت تستيـقظ قبلي كل يوم تصنع الإفطار لي قبل أن أذهب للعمل

فأنا المعيـل لها بعد وفاة أبي

لذلك اضطررت للعمل في المخبز الذي كان يعمل فيه أبي سابقاً

صعدت مسرعاً و الخوف يتملكني على قرة عيـني

فتحت الباب بقوة

نظرت للغرفة فلم أجد أمي

و لكني انتبهت أن الفوضى تعم أرجاء المكان

فزعـت لما رأيت

و خفت من المستقبل

خفت من ما سأراه أو من مصيـر أمـي

لكني لاحظت بقعةً حمراء كبيــرة من خلف السرير

ذهبت أتحسس خبـرها و يا ليتني لم أذهـب

أغمضت عينيا بقوة محاولة إيهام نفـسي أنه حلم

و لكنها حقيقة

حقيـقة مروعه

أمـي مدده على الأرض و سكيـن مغروسة في جسـدها العليل و هناك عدة طعنات في نحرها

جسـد بارد و وجه ضاعة نظارته و أنطفئة شمعتة

دارت الدنـيا من حولـي و ثقل جسدي

و لم أحس بنفـسي إلا و أنا أهوي على الأرض ليغمى علي

----------

هو يوم ليس كسائر الأيام بالفعل



و لكن القادم أصعب و أصعب



يتبــع