الخميس، ٢٩ أكتوبر ٢٠٠٩

مسابقة بي بي سي اكسترا للقصة القصيرة

بسم الله الرحمن الرحيـــم

مسابقة أسبوعيه أنصح متابعتها

القصه الفائزه لهذا الأسبوع هي " ورود " لكاتبها : عادل الصفار-العراق




تملكني شعور عنيف راح يدفعني بشدة صوب ذلك النهر حيث المكان الذي حفر ذاكرته عميقاً في عقلي وقلبي.. جدران البيوت والاشجار واسفلت الطرقات واحجار الشاطئ والنباتات ورائحة النهر وطيور النورس يشكلون جميعاً لوحة تلون مخيلتي وتسري كالدم في شرياني.. كيف لا وقد شاركوها لوعة الفراق وحرقة الدموع المنهمرة في لحظة الوداع.. ذلك الألم ما انفكّ شاخصاً يهمر دموعه كالشلال مضاهياً نصب كهرمانة والجسر المعلق وساحة الحرية.. ورود يا من توحدت فيك ألوان اجمل الورود وازكاها ما زال عبيرك يطيب انفاسي.. وما زال صوتك ينساب الى مسامعي وأنا اتأمل عينيك:

ـ انظر ما أجمل طيور النورس تعلو الماء وتهبط اليه!

ـ لكنّ عينيك أجمل.

تضحك بغنج.. اطوق خصرها، فتضع رأسها المتوج بخصلات طويلة ناعمة تتموج كالنهر على كتفي.. تهمس بأذني: هل تشم رائحة النسيم والنهر؟

ـ ٍرائحتك ألطف وأعذب.. انها تضاهي رائحة أجمل الورود.

تضمني إليها بشدّة تقبّل عنقي، تداعب صدري هامسة: أي ورد تقصد.. هل هناك ورود غيري؟

ـ أرجوك.. لا تسأليني أسئلة أنت متيقنة من إجاباتها.

يتلألأ وجهها بابتسامة تشرق من بين شفتيها الورديتين تتسع حتى تصدر عنها ضحكات متقطعة وهي تقول:

ـ بالامس ونحن نجلس معاً على مقعد الدراسة، تعمد اسقاط قلمك عند قدمي.. وانت تعيده كنت تنظر الى فخذي حتى تخلل رأسك ملابسي.

ـ كي اشم رائحة النهر.. وارى طائر النورس..

تتعالى ضحكاتها.. تشدّني اليها اكثر وهي تطوق خصري.. تردّد:

ـ أشعر بالامان معك.

ـ وأنا لا أشعر بالحياة إلا معك.

تدفعني الآن رغبة جامحة من دون ارادة مني يتواصل سيري، قدماي تقوداني لا اقودهما.. ومخيلتي لا تنفك تجسِّم امامي صور ذلك الزمن.. اذناي تسمعان اصوات صراخ واطلاق رصاص وصخب صفير ومنبهات.. وعيناي تريان زحام سيارات وعجلات ومدرعات وجنودا مدججين بالعتاد والاسلحة.. ما كان يخطر على بالي أبداً أن التّغيير سيجعل البلاد ساحة حرب وقودها الأطفال والنساء والشباب.. ورود اين انت بين هذه الفوضى؟ أحاول جاهداً ان أرى ملامح وجهك بين النساء.. ترى هل سأراك من جديد؟ ما زلت أشعر بحرقة تلك الدموع تحفر أخاديدَ على وجنتيك فتزيدني آلاماً فوق آلامي.. ورود هذا أنا، قَدِمت إليك من المنفى.. نعم.. لقد عاد المشاكس المولع بك وهو أكثر إدماناً بحبك.. عاد الذي غيّبَ النظام السابق أباه.. ونفاه مع أمِّه خارج البلاد.

يهزّ المكانَ صوتُ انفجارٍ عنيفٍ تتناثر شظاياه مع تصاعد كثيف للغبار والدّخان ولهب النّيران.. أناس يسرعون وآخرون يتصارخون.. بكاء وخوف وفزع يملأ وجوه الناس وقلوبهم..

ـ ماذا حصل؟

ـ وماذا عساه ان يكون؟ انفجار سيارة مفخّخة أخرى.

الحادث قريب من المكان الذي أقصده.. أسرعت الخطى للوصول بسرعة.. لم أعد أبصر الطريق بوضوح من غشاوة الدموع في عينيّ.. نعوش كثيرة تحملها السيارات واكتاف الرجال.. الناس تودع موتاها بمرارة وأسًى.. وانا ابحث عن ملامح ورود بين وجوه النساء المغرقة بالدموع.. الخائفة.. الفزعة.. الباحثة حولها عن سكينة واطمئنان.. وفجأة.. وإذا بصرخة تمزق مسامعي: قف.. من أنت..؟ وماذا تفعل هنا؟ ماذا تريد؟

فوهات بنادق مصوبة نحو رأسي وصدري.. أشخاص كبلوا يديّ، وآخرون يرفعون ملابسي ويفتشون كلّ جزء من جسدي.. ثم عادوا يستفسرون:

ـ من أنت..؟ ومن أين أتيت؟ وأين تسكن؟

أجبتهم والدهشة تملؤني:

ـ تسألون من أنا؟ اسألوا كهرمانة والجسر المعلّق وساحة الحرية.. اسألوا اسفلت الطريق وجدران البيوت.. اسألوا الاشجار ونهر دجلة وطيور النورس.

فجعلوا يوجهون الى جسدي اللكمات والطّعنات.. رموني داخل سيارة وبنادقهم موجهة نحو رأسي وصدري.. وسرعان ما ارتفع صفير السيارة وهي تنطلق مسرعة.. وصوت ورود ينساب الى مسامعي مختنقاً بعبرات البكاء:

ـ ينتظرك النهر.. وطائر النورس!

الأربعاء، ٢٨ أكتوبر ٢٠٠٩

قريبا ..عناوين مواقع الانترنت باللغة العربية

بسم الله الرحمن الرحيــم



بعد أربعة عقود من انطلاقة الشبكة العنكبوتية "الإنترنت" واحتكار الأحرف الاتينية لكتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية ، أصبح العالم على بعد لحظات من ثورة جديد تساوي في أهميتها يوم اختراع النص المترابط الذي يشكل شبكة الـ"الوب".

قررت مؤسسة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة "آيكان" الأمريكية التخلي عن احتكارها في منح "أسماء النطاق على الإنترنت، وقررت السماح بكتابة تلك الأسماء بمجموعة من اللغات العالمية.

وسيجري التصويت على هذا التغير التاريخي في سياسة "آيكان" خلال مؤتمرها السنوي المنعقد حاليا في العاصمة كوريا الجنوبية "سيول"، وسيكون باستطاعة الدول التي لا تستخدم الأحرف الاتينية تغيير لغة كتابة أسماء وعناوين المواقع العالمية على الشبكة العنكوبيتية "الإنترنت" بحروف لغاتهم المحلية، وهذا سيشمل بالطبع امكانية كتابة عناوين المواقع باللغة العربية.

وتعد كتابة عناوين المواقع بحروف غير الحروف اللاتينية، أحد الموضوعات الرئيسية التي سيجري مناقشتها خلال المؤتمر، الأمر الذي سيفتح أبواب الإنترنت لعدد أكبر من المستخدمين، ممن لا يستطيعوا الكتابة بحروف اخرى مثل اللغة العربية والكورية واليابانية واليونانية.

وقال بيتر دينجيت ثرش رئيس مجلس إدارة "آيكان" إن إضافة لغات جديدة لكتابة أسماء المواقع يعد أكبر تغيير طرأ علي الإنترنت منذ 40 عاما من اختراعه، مضيفا أنه يتوقع موافقة المجلس على الاقتراح المقدم يوم الجمعة القادم، آخر أيام المؤتمر.

وقال ثرش إن تفعيل التغيير من شأنه ابتكار نظام ترجمة، يسمح بتحويل الكتابات باللغات المختلفة إلى العنوان الصحيح. مؤكدا ثقة المؤسسة بفاعلية الفكرة حيث جري اختبارها لعامين، لذلك فهي مهيأة بالفعل للتطبيق.

وقال رود بيكستورم، رئيس المؤسسة الجديدة ورئيسها التنفيذي إنه إذا ما جري الموافقة علي التغيير فإن المؤسسة ستبدأ في قبول طلبات لأسماء مواقع غير لاتينية، وإن أول مدخلات علي الشبكة ستبدأ في الظهور بحلول منتصف العام المقبل.

وأضاف بيكستورم أن أكثر من نصف عدد مستخدمي الإنترنت حول العالم، البالغ 1.6 مليار مستخدم، يكتبون بلغات ذات حروف غير لاتينية، لذلك يعد التغيير ضرورة ليس فقط لنصف المستخدمين حاليا، بل أيضا أكثر أهمية لنصف مستخدمي العالم المستقبليين، مع استمرار توسع انتشار الآنترنت الآن.

BBC


ما حبيت الفكره أحس إنها ما راح تكون حلوه

الثلاثاء، ٢٠ أكتوبر ٢٠٠٩

شبه قتيـــله

بسم الله الرحمن الرحيـم



أتشبث بالأحلام و أخط في دفتر الأيام معانات , حتى تشكلت تلك الصفحات السوداء الكريهة

ضاق بي الحال و أشتد علي الألم و قد تعرى جسدي بعدما كنت مضرباً بالأناقة

و غزى الشيـب رأسي رغم إني في ريـعان شبابـي , تخطاني أقراني بعدما كنت أسبقهم بسنين ضوئية

أولادي هم أنفسهم من حطموني و للجهل أعادوني و من عليائي أسقطوني و في الظلمات أسقطوني

و لنزواتهم تركوني , تقاسموا خيراتي و تركوني ألهث بلا معيـل

المال مالي و الطعام طعامي و لكن لا يد لي به

هم أولادي هم من حضنتهم طوال تلك السنين

لا أقول سحقاً لهم

كرامةً بمن قبلهم

من للعلياء رفعوني و عن بقية البشر ميزوني

كنت دره

و سالت الدماء دفاعاً عني

أما الآن فأصبـحت أرض قاحلة

و يسيل لعابهم على خيـراتي

و أنا أخر همهم فلا تسمعوا كلامهم و لا تصدقوا أخبـارهم

أنا الآن شبه قتيله فهل عرفتموني

----


خارج النص : يقول فايق عبد الجليل


فينا واحد بيلعب .. فينا واحـد يعانـي
اعتقد فينا واحد .. ما يستاهـل الثانـي
فينا واحد تمنى .. يكـون ظـل لخليلـه
فينا واحد تجنـى .. الـف ليلـه و ليلـه
و اعتقد فينا واحد .. ما يستاهل الثانـي
فينا واحد تصبر .. و عطر الدنيـا طيبـه
فينا واحـد تنكـر .. للمحبـه و حبيبـه
و اعتقد فينا واحد .. ما يستاهل الثانـي
فينا واحد تغرب .. عن حياته و مكانـه
فينا واحد تمادى .. حتى خـان الأمانـه
و اعتقد فينا واحد .. ما يستاهل الثانـي
بعد كل ماجرالي .. منك و من زمانـي
حس و شعر بحالي .. صير انت بمكانـي
شوف منهو اللي فينا .. ما يستاهل الثاني