الثلاثاء، ١٠ نوفمبر ٢٠٠٩

بيـن سقوط جدار و زراعة غيــره " برلين تحتفل "


بسم الله الرحمن الرحيــم








يوم أمــس التاسع من نوفمبر صادف مرور عشرين عاماً على هدم جدار برلين , أحتفل الألمان بهذه المناسبة العظيمة

جدار مجحف يفصل بين أبناء الوطـن الواحد , عنصــريه و تميز خُـلق في الوَسط ليفرق بيـن الألمان أنفـُسهم

بعد احتلال ألمانيا و تقسيمها إلى أربع أقسام تابعه لفرنسا و أمريكا و المملكة المتحدة و الإتحاد السوفيتي

تم تقسيم العاصمة إلى أربع أقسام بدأت الحرب الباردة بيـن المعسكرين الاشتراكي و الرأس مالي و كانت برلين مسرحاً لتلك المعركة الأستخباراتيـه و مع زيادة عدد الهاربيـن من الأشتراكيه نحو ألمانيا الغربية تم بناء سور برلين عام 1961

أستمر حتى عام 1989 , تم توحيد ألمانيا من جديد معلنا سقوط جدار برلين



بعــض الرسومات على الجدار تبيـن مدى ألم الشعب من وجوده




و لكن ألمانيا لم تنسى الجدار فقد خلدت ذكراه طوال تلك السنين , السؤال المهم لماذا

ألمانيا أحزاب مختلفة , ألمانيا أجناس متعددة لا تريد أن تعود من جديد إلى ذاك الزمن تريد تذكير شعبـها بتلك ألازمه حتى لا تتكرر من جديد

لم تتنكر ألمانيا من ما حصل فزرعت الدروس منه و العبر في أجيـالها

سقط الجدار و بالأمس بعد 20 عاماً احتفلوا بهذه المناسبة



رحل الجدار و بقيت ذكراه فقط

----------


الهدف من الموضوع

نحن بالكويت تم تغيير الكثير من الحقائق التي حصلت بالماضي و يتم نزعها انتزاعا من الأجيـال القادمة

الغزو العراقي أصبح صدامي

دول الضد أصبحت الدول الشقيقة

سقط جدار برلين

و لكن زرعت في أوطاننا ملايين الجدران الوهمية

جدار التعصب , العنصرية , الفئوية , الطائفية

هل سنحتفل بمرور 18 عام على تحرير الكويـت من الغزو " العراقــي " أم ستتحول الكلمة من جديد إلى غزو صدامي

أخشى أن تتغير المفاهيـم بالغد و تصبح " سوء التفاهم " بعدما كانت الغزو العراقي



أتمنى أن أقرأ أرائكم عن بعض الجدران المزروعة في أوطاننا و بعض المفاهيـم التي تغيرت مع مرور الزمن