الأربعاء، ١١ يونيو ٢٠٠٨

.,. مـن يـصنـع ردائـــي ؟ .,.


بسم الله الرحمن الرحيــم


لكل وطـن رداء و لكل شعب وعاء
رداء وطنــي بالــي

رداء كان يفخر به الكل و نحسد عليــه من كل البلدان البعيدة و القريبة
رداءً كان يعتبر فخر الصناعة الوطنيــة و بحياكة أحب أبنائه له
ووعاء شعبة كان الصــدق... و الأصالة العربية و كان الشعار الدارج

دمـي و مالي فداء لوطــني


و يا وطنــي سأبذل جهدي الجهيد للسعـي نحو ارتقائك بين الأمم
لا أبحث عن المجد لي بل سأصنعه لكي

فأنت ردائــي و أنت صورتـــي

فإن ارتقيت أنت كنت معك
ومعك سأفرح وشعبك سيطرب
كلهم فداك يا وطـــن

وكلهم يتمنون تمثيــلك بأي مجال

هم بين بعضهم أحبه و عند تمثيلك سيكونون كالأسود الكاسرة

أسود لا تعرف الرحمة
و لا تسعــى إلا نحو المجد
و المجد لكي وحدك
.
.
.

ولــكن هذا كان بالأمس

أما اليوم فقد نـُزع رداء وطــني عُنوه

أصبحت " الكويــت " كالأم المثكوله

أبنائها تقـاسموها و دنسوا أرضها .... و الوافـد الغريب يســتعبدنـا
أصبح أبنائها أذله على أرضها و خارج أرضها مطارديــن

أصبحت سرقة المال العام " شرف " ومن حظـي بـه كان الأذكـى
وخلى وعاء الشعـــب من أي قيـــم
و أي أصـالـة

التاجـر فيـها منـشـار و المستهلك فيــها هالك

و لا رقـيـب

كــويــت اليوم تستنجد

و تطلــب منكم كسـوتهـا

فهل من مجيــب


0 التعليقات:

إرسال تعليق