الأحد، ١ يونيو ٢٠٠٨

°¨¨™¤¦ بـطـاقـة دعوة ¦¤™¨¨°

بــسم الله الرحمن الرحيــم


.

.

.

خوفي يسيطر على مشاعري و حزني يكتم أنفاسـي

ماذا يملك الضعفاء مثلي

لا شيء

حياة بائسة و غفلة دائمة

قلوب متحجرة و أيادي قذرة و أنفاس منتنة

هؤلاء هم أصدقاء النجاح اليوم

الكاذب صادق و الصدح بالحق جريمة

همس في مخيلتي شيطاني و للمعصية دعاني

و بالآمال مناني و لحب الدنيا رغبني

و للملذات قدمني فقال بكل تبجح

الأموال كثيرة و الحشود غفيره

و الحياة جميله فلماذا أنت حزيـن

هيا بنا نمرح

ضع يدك بيدي و أنا أعطيك السلطة

و على عرشها فلتكن

فمن أحق بها منك

وقفت أتأمل و أفكر

قال أنظر من حولك

صاحب ذاك القصر من أعواني جنودي تحت طوعه

و هذا الرجل البارز بالصحيفة

و من يملك تلك الصحيفة

و تلك القناة الكبيرة

و ذاك الرجل المهيب

و أنظر إلى الملك المبجل

ألا ترى أنهم ملكوا كل شيء

هذا كله بسببي و للدنيا زوجتهم

فكانت نعم الزوجة

هيا خذ الكأس وأشرب و لتعلن اليوم انضمامك

فإني أدعوك و سيأتي يوم أصعد به المنبر و أخطب

فكر بتدبر

و تأكد أنك اليوم مذموم منبوذ

و أنا وحدي من بيده سعادتك

فأنا أصدق صديق

خذ هذه الدعوة مني و أحفظها حتى يأتي وقت خطبتي

فلن تدخل إلا بدعوة

فما هو قرارك

قلت له قاتلك الله يا ملعون

بالدنيا تغريني و بطول الأمل تمنيني و على المعاصي ترغبني

دنياك فانية و المعصية باقيـة

و من جيوشك لا تخيف و السعادة ليست بيدك

فكم من باكٍ سعيد و كم من ضاحك كئيب

أغرب عن وجهي و لدعوتك أنا رافض

أعوذ بالله منك و أسأل الله العظيم أن يصرف كيدك عني و أن لا أكون و من أحب من َمن يستمعون لخطبتك المشئومة

قال الله سبحانه و تعالى "وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُواْ أَنفُسَكُم مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" سورة إبراهيم أيه 22

0 التعليقات:

إرسال تعليق