الأربعاء، ٢٨ يناير ٢٠٠٩

نصــف حول هو أجلــي

بســم الله الرحــمن الرحيــم





الهم جثي على صدري

قيدني

قطع أوصــالي

و الحزن استوطنني

في صبح تعيـــس أرخى الظلام أطراف المديــنة

قادها المرض رهيــنة

سقط من عليائه

كأن الجبال الشمخ ترسي على عاتقيه

لا يستطيــع الحراك

الخوف يحتويه

دقات قلبه تتسارع و رمقـات من عينه للأتي

متشح بالبياض نحوي يمشي

عم الصمت أرجاء المكان

أرخيت سمعي له و دمي توقف عن الجريان

و دمعة حائرة تنتظر الخبر كي تنهــمر

تبني قطره

و تجمع أخرى لتساعدها للمسير نحو خد شاحب

و وجه بالــي

أخذ المرض من مأخذه

و قف أمامي بصــمت و قال

بنــي حالك لا تسر

و إن كان لك عمر فلن يطول لنصـف حول

كالبركان الثائر غمرني

و كالنيزك الملتهب يرتطم بي " هذا الخبــر "

ثم أردف الطبيب

حاول أن تعيــش بسلام و اعرف معنى الحياة

المرض فيك مستفحل و لا دواء لعلتك شافـــي

أدرت ظــهري و رحلــت بصــمت

و أصبحت اعد زفراتي و كلما خرجت زفرة

أقترب اجلي خطوه

ثم سقطت كالنهر الجاري

لتغذي جسدي عله ينبت من جديد

فلم يتبق لي سوى نصف حول

و لا أحب أن انتهي و بالكتابة أعيش

علها تبقي أثــري

كم وددت أن أبقى مثل أهل العصور الغابرة

هم نحتوا ما يريدون و رحلوا و لكن ذكرهم باقــي

كم وددت أن أكون مثل أهل العصـور الغابرة

و لا أحــب أن أنتهي

و بالكتابة أعيش و بلا أثــر

غاب بصــمت بعدما أنسكب الحبــر